تقدم
تقدم
إعداد و حوار
محمد الدســـــوقي‘
الحلقة الرابعة
الجزء الأول
((... صانع الحدوتة ... محمد إبراهيم محروس...))
*** ** ***
كأنما جاء من كتاب جمعت فيه حواديت الدنيا..
حوار واحد معه وتوقن أنك أمام تجربة إنسانية كاملة بكل تفاصيلها ..
ومفرداتها ..
شخص اعترك الحياة ..
صدمها أحيانا وصدمته كثيراً ..
حتى أصاب كل منهما الآخر في مقتل ..
وترك كلاهما أثره في ملامح الآخر وتفاصيله ..
اختلطت أيامها بجولاته ..
واختلطت أحبار قلمه بخبراتها ..
دائم الابتسام هو ..
ساخر في غالب الأحوال ..
لكنه صادق الطوية دائماً ...
بقدر ما يوجعك صدقه إلا أنك تدمنه ...
والأكثر أن تشتاق لقلمه الذي تدمن فيه رائحة مصر ..
وتستعذب مفرداته التي اختلطت برائحة شوارعها..
وامتزجت بأحلام بسطائها ودمائهم ..
كأنما جاب كل طرقاتها ..
كأنما صنعت الأيام له مع كل شخص فيها حكاية ..
المالح ... الجنية ... الدير ... المجذوب ... وغيرها
كلها مفردات صاغها قلمه بعد أن صاغها بوجدانه ..
معنا اليوم ولأول مرة شخص اقترن اسمه بالحواديت ...
معنا ..
صانع الحدوتة ..
محمد إبراهيم محروس ...
*** ** ***
* محمد إبراهيم محروس اسم مألوف لدى الجميع ولا ريب أنه يعني الكثير للمتابعين للحركة الأدبية في الفترة الأخيرة ... لكن ما يهمني معرفته الآن ... ماذا يعني هذا الاسم لصاحبه ... وهل من إضافات في حيز الهوية الشخصية يمكن طرحها علينا ؟
الحقيقة اسم محمد إبراهيم محروس له قصة معايا قديمة قوي من سنة 2000يمكن أنا اسمي بالكامل محمد إبراهيم محمد محمد محروس بس سنة 2000 حصل في حياتي موضوع غير اتجاهي في موضوع الكتابة كليا ربما يظهر الموضوع بسيط جدا للبعض ولكنه ما حدث
إن الموضوع فرض على اسمي كمان ويجوز اللي اختار لي الاسم دون قصد هو الدكتور نبيل فاروق
الموضوع ببساطة سنة 2000 وفي مكتب المبدعين كان فيه ميعاد لاستلام جايزة أوسكار رجل المستحيل الذهبية وكانت القصة اسمها اعتذار ومنشورة في عدد كوكتيل الجرثومة تحت اسم محمد إبراهيم محمد محمد محروس ... وطبعا لحظي المدهش دايما تهت في القاهرة وموصلتش الا بعد انصراف الدكتور نبيل من المكتب الظريف بقى جواب شكر على القصة كان كتبه الدكتور نبيل وكان كاتب أوله عزيزي الصديق محمد إبراهيم محروس .. من وقتها قررت أني أبقى محمد إبراهيم محروس
وعشان كدة كل القصص التي نشرت بعد ذلك في جرائد أو مجلات أو حتى كوكتيل حملت هذا الاسم ..
ده بالنسبة للاسم الذي ينشر به ما اكتبه أنما في الطبيعي الكثيرون يقولون محمد محروس وآخرون يقولون لوكشة .. ولوكشة هو أول اسم نشرت بيه في المنتدي
*
لماذا لوكشة ... ومن أطلق عليك هذا الإسم ..؟
السؤال ده بتهرب منه دايما لأنه قصة لوحدها يعني بتضحك علىّ الناس واقولهم لوك شاه يعني انظر الملك
بس الحقيقة هو قصة يعرفها المقربون
الموضوع ببساطة طفل اربع سنوات متعلق في شباك حديد .. ومكلبش فيه ... الطفل ده أنا طبعا ، ومكلبش لأن بتاع اللوكش معدي ... الوكشة بقى ميعرفهاش إلا ناس قديمة شوية
*
كنت هأسألك ..
هي نوع من البطيخ الصغير جدا يدوب يملا كف إيدك في حجم البرتقالة كدة بس طعمه كان عسل وأنا كنت بحبه جدا وطبعا اختفى زيه زي الشمام الاسمعلاوي زي اي حاجة حلوة بتختفي في مصر
ومن يومها بقى صممت احد قرباتي اني لوكشة هههههه
اللوكشة اختفت وظللت أنا حي للان .. مختفي برضه شوية بس حي
*
تتابعاً للأسماء والألقاب ... من أطلق عليك لقب ( صانع الحدوتة ) وكيف كان ذلك ؟
صانع الحدوتة ده قصة تانية لوحدها .. أقولك برضه كله بيبدأ من سنة 2000 .. لاني قبلها مكنتش بكتب قصة خالص وكنت لسة بنتش في الشعر وكدة ، وبرضه من لقاء في مكتب المبدعون ايامها قبلت مجموعة مميزة جدا من الكتاب يجوز هما نسيوا اليوم ده بس بالنسبة لي اليوم ده يوم محمد إبراهيم محروس .. المجموعة ده كانت : العزيز محمد سامي ، والعزيز محمد فتحي ، والعزيز احمد العايدي ، والعزيز د. تامر إبراهيم ، والأستاذة ياسمين شفيق والعزيز محمد علاء وآخرونوكلهم كتاب حاليا ليهم بصمة في الكتابة مميزة يومها شفت مجموعة من الشباب المتحمس لمجانين وكانت مجانين لسة في بداياتها ، ويومها قررت اني في يوم لأزم يبقى اسمي وسط الكتاب دول ، وبالفعل كتبت قصتين لمجانين ايامها ، وفضلت ابعتهم نت أيام ما كانت الساعة ب20جنيه …وفي الآخر تلقيت رد من الأستاذة ياسمين شفيق .. ياريت تبعتهم بالبريد العادي بعد ما صرفت يجي 150جنيه على القصتين ،بس بعدها راحت مجانين فجأة واتلغت وكدة ... لغاية ما عرفت النت عادي من اربع سنين تقريبا ... ونشرت فكرة في منتدى ليلى لمشروع النشر للجميع .. اللي طلع منه عدد واحد تحت اسم سيدنا رزق ، وهتلاحظوا أن الكتاب في العدد بجوار الأعضاء .. " أحمد العايدي ، محمد فتحي ، تامر إبراهيم ، محمد سامي "
يعني عملت الحدوتة اللي كان نفسي فيها
من يومها أطلقت على نفسي صانع الحدوتة ترضية للنفس البشرية برضه
*
محمد محروس ... الكاتب الثري في المعتاد هو نتاج حياة حقيقية حافلة بالثراء الإنساني ... كيف كانت حياتك ... وهل ترى أن ما فيها من تجارب إنسانية كانت كافية تماماً لأن تنعكس بهذه الصورة على موهبتك الواضحة في الكتابة ..؟
أولا موضوع موهبتك في الكتابة وجدا ، نادرا ما اعترف بهذه الموهبة لنفسي ، كل ما في الأمر أني شخص محظوظ شوية ، لما أحب اكتب قصة بلاقيها ، يجوز أنا شايف أني أسرع كاتب ممكن يكتب قصة قصيرة ، في ثلاث دقائق ورق ، وثمان دقائق كيبورد ودون تنسيق أو تحديد لها مسبقا ..وبالنسبة للتجارب الإنسانية كل يوم الواحد بيشوف مصايب عايزة مجلدات لوحدها .. ربنا يستر
اللي بحسه في الكتابة خصوصا أن فيه غليان تحت جلدي بيطلع في صورة كتابة .. وكتير برفض اكتب بيكون نفسيا مش مستعد للكتابة نفسها كحالة .. يعني برفض اكتب عشان عارف أني بكتب في أي وقت وده بيسبب لي إحباط أكتر بمسح وأدلت كتير ... بس الكتابة لي نوع من تعذيب النفس أحيانا .. ونوع من التنفيس أحيانا ، وأحيانا عشان مش عارف أعمل ايه يعني جديد .. فبكتب .. الحمد لله أظن أن عندي رصيد يصلح لعشر مجموعات قصصية لو أردت نشرها ، وروايات أتمنى استكمالها كثيرة ودوما أتوقف دون سبب سوى سؤال أي حد بكتب ليه ، ولمين ..
*
هل تذكر لنا موقف إنساني عايشته وتأثرت به في أي مرحلة عمرية ونقلته على الورق وشعرت أنه لاقى نجاحاً وقبولاً لدى القراء ؟
الحقيقة فيه قصص كتير بكتبها بتبقى مواقف إنسانية .. البشر هم الكتابة .. مدونتي أسمها روح الدنيا .. القصد ده أحد المواقف الإنسانية التي عصرتني شخصيا ، وفيه قصة قديمة اسمها عم محمود مات برضه من القصص اللي بحبها ..وقصة الجنية والمجذوب بعض من الحقيقة وبعض من الخيال يعني المجذوب محمد في القصة شخصية حقيقية ، ودايما بتمنى أنزل البلد القيه واقف جنب المعدية القديمة .. بس المجذوب محمد اختفى برضه ، والمعدية نفسها اختفت وغرقت من زمان
*
الموهبة أولاً ... ثم تأتى مرحلة الصقل ... كيف بدأت علاقتك بالكتاب ... ومتى ... ولمن قرأت أولاً ... وما هو أول عمل أدبي تذكر أنك قرأته ... وهل لازلت تذكر أحداثه ؟
اعتقد أني بدأت مرحلة الكتابة من زمان جدا يعني تانية إعدادي أو تالتة إعدادي بدأت أمسك قلم وأكتب شعر .. ولسة محتفظ بالشعر ده لأنه حدودتة لوحده .. علاقتي بالكتابة تنتيش شعر .. هو مش شعر قوي هو شعر حلمنيش يعني .. قرأت أولا ميكي وبطوط طبعا .. وبحب محظوظ جدا .. لأنه دوما عكسي .. أحيانا حظي كحظ بطوط ، قرأت في البداية المغامرين الخمسة والشياطين 13 وبجوار مجلدات ميكي ، وتان تان ، ومجلة ماجد .. ، بعد كدة قرأت للدكتور نبيل فاروق ، اتعرفت بكتاباته في رحلة لمصر اشتريت يومها وأنا في تانية إعدادي تقريبا غريم الشيطان المغامرة رقم 9 باين وكانت أول معرفتي بكتابات الدكتور نبيل فاروق .. وأدماني لها .. بعدها بفترة وقعت على كنز من روايات الهلال في الخمسينات والستينات قرأت لمحمد تيمور ومحمود تيمور ، و على احمد باكثير وطه حسين والمازني والعقاد .. وكثيرين صدرت روايات لهم في هذه الفترة…لكن بعشق كتابات معينة مثل إحسان عبد القدوس وبعتبره كاتب عبقري بكل المقاييس ، وبعشق فتحي غانم وبعتبره كاتب لم يأخذ حقه كاملا .. وعندي هوس بكاتب اسمه هرمان هيسه
قريت لدرجة أني نسيت أنا قريت إيه
*
ومتى كان أول عمل كتبته تحديداً ..أقصد أول عمل كتب ونشر كقصة ؟ كتبته على الإطلاق بخلاف النشر
اعتقد أول عمل كان شعر وأنا في تلت إعدادي كنت برسم على بنت الجيران وكنت مسميها هتلر
ههههههههههههه
*
وأول عمل قصصي ؟
أول عمل قصصي أظنه كان قصة اسمها المصيدة وكان في تانية ثانوي
*
تفتكر أول شخص قرأ لك .. ويا ترى كان رده إيه ..؟
أول شخص قرأ لي صديق عزيز اسمه عصام عبدالله سالم وكان بيشاركني في الرسم على بنت الجيران اللي اسمها هتلر وكان بيشاركني في القراية وكان بيقرأ اسرع مني بمراحل لكن هو ربنا كرمه وقرر يشتغل طبال وحاليا في امريكا ولف العالم بالطبلة
كان رده ايه العك ده ..
*
وأول شخص شجعك وتدين له بذلك ؟
أول شخص شجعني اكتب .. الحقيقة كتير شجعوني اكتب خصوصا صديق عزيز اسمه سامح حسنين .. عايش في الامارات حاليا .. الحمد لله مشتغلش طبال .. لسة بيشاور عقله .. لكن شجعني أنشر وكدة ومصمم يوصلني للعالمية صديقي محمد احمد بسيوني " الشهرة طارق ابورحاب "
*
في بداية مشوار كل منا كثيراً ما (يشطح) بنا الخيال ... إلى أي مدى شطح بك هذا الخيال وأنت تمسك القلم في بداياتك ..؟
إني اجيب جايزة نوبل
*
والآن بعد أن قطعت شوطاً ما في هذا المجال كيف أصبح آخر مدى لرؤيتك ؟
أني اجيب نوبل برضه
*
هل حدث من قبل أن أصبت بالإحباط ..؟
لا السؤال لا يكون بهذه الصورة اعكسه .. هل لم يحدث من قبل أن أصبت بالإحباط ..لأن الإحباط عندي هواية مش أكتر
*
ما هو سبب هذا الشعور شبه الدائم على حد تعبيرك ؟
قد يكون أقرب للمرض يعني حاجات كتير جدا قدامك بتحصل تجيب للواحد شلل مش إحباط .. ربنا يستر على مصر .. ده في العام .. في الخاص ..أنا شخصية مريضة بنفسها أحيانا .. يعني شايف أني أستحق ما هو أفضل قد يكون نوع من المرض النفسي أنا معترف بي ..
*
من هذا المنطلق ما الذي تشعر أنه يميزك عن كتاب جيلك ؟
لا أضع نفسي في مقارنة مع أحد لعدة أسباب أولا كتاب جيلي .. يجب أن أحدد أولا من هو الجيل الذي سوف أحاول أن أنسب نفسي إليه .. هل أنتمي للكتاب الشباب أم الوسط أم ماذا .. الأمر ليس بهذه الصورة .. الكتابة كما قلت نوع من تعذيب النفس فهل تعتبر تعذيب النفس يحتاج لمقارنات .. لا أظن يكفي أنهم يتعذبون بالكتابة مثلي
* سيتم تعديل السؤال إذاً إلى ... ما الذي يميزك عموماً ... وتراك تنفرد به بصورة أو بأخرى؟
ما يميزني كائن آدمي .. أني بشر ..في بلد لا تحترم البشر ..ليس أكثر أو أقل ..
*
وككاتب ..؟
مصمم أنت ككاتب .. برغم أن المنتدى هنا مثلا لا يعترف بي ككاتب .. في البداية كنت أظن أن الكاتب يطلق هنا في المنتدى على كتاب المؤسسة فقط .. ولكنني وجدت أنهم هنا في المنتدى مثلا عندما استقبلوا كاتب لا أتذكر اسمه الآن وحدثت مشاكل بينه وبين المنتدى وانسحب ,, أضافوا بجانبه كاتب ، هو كاتب مصري أحاول تذكر اسمه دون جدوى ، إذن المنتدى نفسه هنا يعاملني أنني لست كاتب برغم وجود عددين من سلسلة سابقة ، وبرغم وجود رواية جديدة ، ولكن أظن أنهم يتعاملون كما تعامل اتحاد الكتاب مع د . نبيل فاروق... ابعد عني هذه الصفة أرجوك
* ألا ترى أن موقف المنتدى منك قد لا يعني شيء خاصة أن الواقع يفرض نفسه أخيراً على كل حال ..؟
لا الأمر ليس غضبا بالعكس أنا أول شيء في المنتدى كنت أكتب باسم لوكشة كما قلت من قبل ، ولم يكن يشغلني موضوع كاتب بل كنت مستمتع بكوني عضوا وما زلت مستمتعا به ..إذن لم أبحث عن اللفظ أو حكمته .. أنا فقط أحب اللعبة لا أكثر ولا أقل .. أعتبرني شخص يهوى لعبة تشكيل الجمل .. فهذا أسهل لي
مازلت أنتظر إجابة للسؤال ..
*
ماهو أكثر ما يميز الكاتب محمد إبراهيم محروس؟
البساطة
أحبها كذاتها .. البساطة .. اكتبها وأحياها
*
وماذا تضع في خانة العيوب ؟
لا كتير ما تعدش .. بتسأل عن عيوب الكتابة؟
نعم
العيوب في قلمي الاستعجال الدايم في الكتابة .. الاسترسال في الحكي لأني حكاء بطبعي .. عدم النظر ومراجعة نص كتبته ودوما اقع في أخطاء سرد ساذجة ، وفي تكوين جمل غير متراكب ، أحاول تفادي الأخطاء لكن تحدث برغمي أحيانا
*
كقارئ قبل أن تكون كاتب لا ريب أن لك رأي في أعمالك ... ما هو أفضل أعمالك على الإطلاق ..؟
*
وماهو أسوأها كيفما يترائى لك ؟
أفضل أعمالي قصة أفضلها اسمها تقارير السادة ، أحاول دائما العثور عليها وأفشل في إيجادها وأفشل في كتابتها مرة ثانية ..أتذكر أني رفعتها يوما على ميل لي ولكن أين ذهبت لا أعرف ..أحب قصتي حدود مملكته لأني بعتبرها من كتاباتي الأولى .. أسوأ قصة نشرت لي أظن قصة بعنوان خريف العمر
*
هل تشعر أنك امتداد لكاتب ٍ ما ..؟
لا حقيقة لم اتخذ كاتبا قدوة في حياتي .. تقدر تقول أنا لخبطت القراءة كلها في دماغي من أول قصص ألف ليلة وليلة لغاية آخر قصة أقرأها في أي جورنال مليش كاتب قدوة للأسف ومعتقدش أني أقدر أقول على نفسي أني امتداد لحد لأني للان مش حد
*
ولكن لا ريب أنك تجد في نفسك انبهاراً من نوع ما لكاتب معين ..؟
للأسف لم أعد أصاب بالانبهار منذ مدة ، كنت أقرأ لعبد الرحمن منيف وانبهر ، لتركي الحمد وأقول غير معقول وهما كاتبان من السعودية ، انبهرت بماركيز فترة وجدت نفسي ابتعد بها عن الانبهار .. في مصر أحيانا أعجب بكتابات خيري شلبي وأحبها ، وأعجب بكتابات إبراهيم أصلان ، أحب محمد جبريل يكتب ببساطة مثلي
ولكني فقدت عنصر الانبهار للأسف ..
*
في أي مجال تحب الكتابة أكثر ... القصة القصيرة أم الرواية وأيهما أصعب في رأيك؟
أنا بحب القصة القصيرة أكثر من الرواية ، وأظن القصة أصعب من الرواية بمراحل برغم أني بكتبها بطريقة مختلفة عن الآخرون .. ولكن الرواية تحتاج إلى جهد وإلى تفكير وإلى خصوبة في الفكر لا أظن أنني كتب رواية للان .. كلها محاولات ولكنني أظن أنني كتبت قصة أو اثنين قصيرتين ناجحتين وهناك من يحفظون أسماء قصص لي بعينها وهذا يسعدني أكثر
*
هل تخشى من المقارنة أم ترفضها ؟
لو كنت تقصد مقارنتي بأحد
فإنني دوما أعتبر ما أكتبه أقل بكثير مما تعتبره الآخرون ، لذا لا أضع نفسي في مقارنة قد تجعلني خاسرا .. اعتبرني رافضا للمقارنة حتى أصل إلى نوبل
*
ماهى الرواية التي قرأتها أكثر عدد من المرات ؟
قرأت شرق المتوسط ثلاث مرات تقريبا ، لا أنام لاحسان يجي 8 مرات تقريبا أيام المراهقة ،قرأت رواية اسمها الثائر الأحمر لبكثير عدد لا أتذكره ، وأظن أن أكتر رواية قرأتها هي الثائر الأحمر
*
ماهي الرواية التي انبهرت بها وتمنيت لو كنت كاتبها ؟
لهو الأبالسة لسهير المصادفة ، وسيد هارتا لهرمان هيسة
*
وماهي الرواية التي ندمت على قرائتها واعتبرتها (عك) ..؟
لا أندم على رواية قرأتها حتى لو كانت عك .. لكني أتذكر رواية اسمها العاطفة لكاتب اسمه سعيد المقدم ندمت أني ضيعت وقتي معاها
*
هل لك حدود معينة في الكتابة وفواصل حمراء لا يمكنك التفكير في تخطيها ... أم أن الأمر مباح مادامت وسيلة تبررها غايتك في الكتابة ..؟
السؤال صعب ، لكن ببساطة كانت لي الكثير من الحدود ، وببساطة دمرتها كلها
*
أيعني هذا أننا من الممكن أن نرى رواية مغرقة في الجنس مثلاً تحمل اسمك..؟
قريبا لا تقلق
*
من هو أفضل كاتب في مصر حالياً على مسئوليتك الخاصة ..؟
كل كاتب وله مذاق معين وقد أفضل كاتب ولا يفضله غيري ، ولم أملك بعد القدرة على أن أوزع المناصب القيادية بعد
*
أيعني هذا أنك لن تذكر أسوأ كاتب في رأيك ..؟
أسوأ كاتب أيضا لا أعرف لو تعرفه أنت قول
*
كيف بدأت علاقتك بدكتور نبيل فاروق؟
علاقة قارئ بكاتبه المفضل في مرحلة معينة من العمر
*
ما هو الفارق في رأيك بين أدب دكتور نبيل فاروق ودكتور أحمد خالد توفيق؟
الفرق بين أي كاتب وآخر كل منهما له رونق خاص في الكتابة .. كتابة الدكتور نبيل إيقاعها أسرع وخطوط قراءتها أسرع تستطيع أن تقرأ رواية للدكتور نبيل في ثلت ساعة ورواية بنفس الحجم للدكتور احمد خالد تحتاج منك ساعة الا ربع قراءة .. الدكتور احمد إيقاع كتاباته أهدأ في القراءة ، مع الدكتور نبيل تشعر بأنفاسك تلهث خلف السطور ، مع الدكتور احمد تشعر بمتعتك تلهث خلف السطور وكلاهما عبقريان لا يناظرهما ثالث في مجالهم
*
وماذا عن الاتجاه الجديد لكليهما في رأيك ؟
أي اتجاه تقصد؟
*
الانتقال من مرحلة كتب الجيب إلى مرحلة الروايات الأكثر جدية ...
أظن كتب الجيب أدب له رونقه وبريقه ، وأظن حصول الدكتور نبيل فاروق على جائزة الدولة أكثر رد على أهمية هذه النوعية من الكتابة .. ولكن لا أمانع من وجود هذا بجوار تلك .. ومن قال إن كتب الجيب ليس بجدية كافية ؟!
*
لو طلب منك أن تتخيل أنك كاتب " يوتوبيا " لدكتور أحمد خالد ... ما هو تصورك لطريقة كتابة الفكرة في هذه الحالة ؟
أظن يوتوبيا من وجهة نظري كنت هولع في البلد ههههههههه
*
في كلمات قليلة وجه رسالة لدكتور نبيل فاروق ... وأخرى لدكتور أحمد
شكرا لاساتذة جيل كامل استمتعنا وتعلمنا بالقراءة لكم.. شكرا
*
وماذا لو أتيحت لك الفرصة لتوجيه سؤال لكل منهما ..؟
هيكون سؤال واحد .. وماذا بعد؟!
*
كيف تتصور حال روايات الجيب مع جيل الشباب بعد قرار التوقف من الدكتورين ..؟
أظن قرار التوقف صدر من الدكتور نبيل فقط ، الدكتور احمد قال سيقف بسلسلة واحدة فقط وهي ما وراء الطبيعة وأظن سيكمل بسفاري ، وفانتازيا
*
هل سيصيب ذلك تلك النوعية من الروايات بأزمة ... أم أن الأمر لن يلبث أن يستمر كما كان ؟
لا طبعا هيقل جدا السحب في هذه النوعية
والدكتور نبيل ثقل لوحده فما بالك بتوقفه وتوقف سلسلة كمان للدكتور احمد خالد .. أظن ستصبح أزمة للناشر
*
من في رأيك أفضل كتاب الجيل الجديد أم أنك مازلت لا تمتلك المقدرة على توزيع المناصب القيادية ؟
كلمة أفضل صعبة جدا .. وخصوصا لأن الكتاب الجدد يحتاجون مثلي لكتاب جدد أيضا .. هناك أكثر من 5 ألف كاتب جديد بيكتب في مصر فهل تظن هناك من يستطيع أن يقول هذا أفضل من هذا؟
*
وماذا بالنسبة لكتابنا في المؤسسة ودار ليلى ؟
يبقى الأفضل د. نبيل فاروق ، ود.أحمد خالد توفيق
*
وجيل الشباب ؟
فين هما؟!
اعتقد مختفين من الاثنين حاليا
مش فاهم
يعني مش موجودين .. لم أقرأ جديد من المعرض لهم .. أو لم يلفت نظري شيء جديد للكتاب الشباب الخاصين بالمؤسسة
*
كيف بدأت علاقتك بدار ليلى ..؟
علاقتي بالنت تبدأ مع علاقتي بالمنتدى هنا مع علاقتي مع دار ليلى
تلاتة في واحد يعني ... الحقيقة الصدفة أحيانا بتصنع أشياء دون قصد ... منهم علاقتي بدار ليلى أني تلقيت يوما لينك لمنتدى الدار كدعاية على الميل كآلاف الرسائل التي تصل للميل واشتركت في المنتدى باسم لوكشة ... بعد ثلاث أيام تقريبا من الاشتراك بعت رواية لي للدار لص الفضاء .. وكنت قد نشرت جزء من الرواية هنا في المنتدى أيضا وبعد يوم تلقيت ترحيب من العزيز محمد سامي بنشرها ... فجأة بقيت صاحب سلسلة
*
ماهو تقييمك الحقيقي للسلسلة بعين القارئ المحنك وليس بعين الكاتب ؟
العدد الأول فاشل 100في المئة
الثاني رضي عنه بنسبة80في المية وبذلت جهدا في كتابته
الثالث الذي كان مقرر صدوره في المعرض كنت راضي عنه بنفس النسبة تقريبا
*
كم كانت نسبة توقعك لنجاح السلسلة ؟
كنت قد توقعت عدم نجاحها بسبب تأخر صدورها .. عدد في السنة لا ينجح أي سلسلة بأي حال من الأحوال .. سلسلة يعني خمس أعداد سنوي كدة تقدر تحكم ناجحة أم لا
*
وماذا لو استمرت ؟
لو استمرت بعدد في السنة لم تكن ستنجح أيضا
*
هل أرقك توقف السلسلة بعد إعلان توقف دار ليلى للنشر ... وهل جال بخاطرك إعادة استكمال السلسلة مع دار أخرى؟
لا بالعكس أراحني نفسيا جدا .. لأنني بالفعل شعرت بعدم جدوى نشر السلسلة بطريقة عدد سنوي
لا طلقت هذه السلسلة بالثلاثة .. ولا أظن أنني سوف أكتب سلاسل مرة أخرى قد أكتب قصص حب مثل روايات عبير مثلا ولكني لن أخضع للسلاسل مرة أخرى
*
وما هي علاقتك بأستاذ محمد سامي لأن هذا ما يهم الناس معرفته
علاقتي جيدة بمحمد سامي طبعا ، وهو أخ عزيز وصديق وأتمنى أن يوفقه الله في كل اللي جاي
*
ماذا عن روايتك التي تم طرحها في الأسواق مؤخراً ؟
الرواية بدأت من المنتدى معظم الأعضاء قرأوا أجزاء منها .. أعجبني جدا طريقة إصدارها وتمييز طباعتها وأرى أن أكتب بدأت تحتل مكانا جيدا جدا في مجال النشر والتوزيع .. وصاحبها نشط جدا .. ومحترم في تعاملاته جدا .. وشخصيا أعجبتني الرواية ..
*
وماذا عن الخطوة التالية بعد أحلام نارية ؟
أحلام نارية كانت نوع من التواجد فقط .. لكن إن شاء الله لو فيه نصيب يبقى روايتي الجديدة هتبقى مفاجأة ومع دار نشر مفاجأة أيضا دعواتك
ربنا يوفقك
*
طيب مفيش أي تلميح باعتباره سبق صحفي
لو فيه تأكيد كنت قولت .. لسة مفيش تأكيد .. هي الرواية بعنوان المواطن السري في حياة شاكر منساب .. وتدور في جو نفسي بعض الشيء ..
*
كيف تخطط لنفسك في الفترة القادمة ... وماهي معايير النجاح فيها بالنسبة لك ؟
أنا بكتب وخلاص .. النجاح يجي ميجيش مش مشكلتنا .. فيه مثل بيقول طول الصبر يبلغ الأمل .. وتخطيطي أنا اكتب لغاية نوبل .. وده بجد مش هزار
*
الأمر بلا ريب يحتاج لخطة مدروسة بعناية فائقة أم أن لك معايير أخرى ؟
فيه مثل تاني بيقول قيراط حظ ولا فدانة شطارة .. أنا بحاول اعزق فدان الشطارة يجوز أجيب آخره ، وبسيب الحظ لصحابه
*
محمد محروس ... معروف أنك من أكثر الأشخاص مساندة لكل المواهب الجديدة ولا أعرف شخصاً (من دفعتنا) إلا ويدين لك بهذا الشعور ... فما هو تعليقك ؟
وللحوار بقية
أدارالحوار ... محمد الدسوقي‘
This entry was posted
on 10:19 م
.
You can leave a response
and follow any responses to this entry through the
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
.
ا. محمد ابراهيم..
حوار رائع حقًا..
لكن أرجوك لا تدمر حدودك..
كتابة الجنس ومثل هذه الأشياء - إن لم تكن كتابة راقية لا تخدش الحياء- هي طريق الأديب الذي يرى أنه ليس موهوبًا، لكنه يسعى للشهرة..
أ. محمد..
دومًا كنت أتابع أعمالك وأقرأها، لأنني واثق أنها نظيفة تماما، فلا تتوقف عن هذا..
مع تحياتي