تلغرافيا...
Posted"وصله التلغراف اليوم, قرأه عدة مرات، ولم يفهم حرفًا واحدًا منه.
التلغراف يقول:- يجب أن تحضر في السابعة إلا الربع للأهمية.
راجع عنوان المرسل منه أكثر من مرة،ولم يفهم..
أنه يعرف العنوان جيدا،لكنه لا يعلم أي شيء عن ذلك الشخص الذي أرسل التلغراف.. راجع الاسم مرة أخرى،بالتأكيد أنه لا يعرفه.. الاسم لا يثير في داخله أي ذكري،بل أثار قلقه،وأشعره بالتوتر.
التلغراف يقول:- يجب أن تحضر في السابعة إلا الربع للأهمية.
راجع عنوان المرسل منه أكثر من مرة،ولم يفهم..
أنه يعرف العنوان جيدا،لكنه لا يعلم أي شيء عن ذلك الشخص الذي أرسل التلغراف.. راجع الاسم مرة أخرى،بالتأكيد أنه لا يعرفه.. الاسم لا يثير في داخله أي ذكري،بل أثار قلقه،وأشعره بالتوتر.
هناك شيء خطأ بالتأكيد.
ربما تشابه في الاسم أو يكون التشابه في العناوين والأسماء.. مستحيل!!
أيذهب ؟ أيذهب للقاء من ؟ علامات كثيرة دارت بذهنه ،ولم يجد ردًا لها ... سيذهب وليكن ما يكون.. التلغراف لا يقول أي سابعة تحديدًا، ولماذا إلا الربع ؟!
قرأ العنوان مرات كثيرة... وتحرك ذهنه في كل اتجاه ولم يصل إلى بر..
هناك شيء غامض يدعوه أن يلبى النداء..
الساعة الآن الخامسة، إذن أمامه ساعتان إلا الربع ليصل إلى المكان المطلوب. سيأخذ دشاً، ثم يتناول كوبًا من الشاي،ربما أكل شطيرة قبل أن يتحرك... وبالطبع لن يفوت مسلسل السادسة مساء الممل...فهو عاشق للملل بكل صورة.. لذا فمن المؤكد أنه سيتأخر عن الميعاد..
مّر الوقت بسرعة عجيبة، تطلع إلى ساعة الحائط.. تنهد ليؤجل الفرجة قليلاً ؛ وحتى يستطيع أن يصل في الموعد المرتقب.. ارتدى ملابسه على عجل، فتح باب الشقة .. وخطا للخارج.. وقف أمام الباب وعلى شفتيه ابتسامة غريبة..تحرك بخطوات متئدة.. دق جرس الباب الذي يواجه شقته فتح الباب على مصراعيه، رأى سيدة شابة،يعرفها جيدًا.. وكم كان بينهما من قصص.. ابتسم لها.. دعته للدخول.. دلف إلى الداخل وهو يتمتم:- خيرًا
ضحكت وهى تقول:- نأسف لأننا أرسلنا لك تلغرافاً.. ولكنه زوجي الجديد،متزمت بعض الشيء، وأراد أن يعلنك تلغرافياً للحضور؛حتى يتناقش معك..
تمتم في دهشة:- يتناقش معي في ماذا؟ّّ! ..
فجأة جاء صوت الزوج:- هل ستدفع الإيجار أم ستخلى الشقة ؟
لم يتفوه بحرف،وانعقد لسانه، وهو يرى زوجها يتقدم نحوه في هدوء، وعلى شفتيه ابتسامة ذئبية..
وأدرك لوهلة، لماذا كان الميعاد في السابعة إلا الربع.. وتقطب جبينه، وعبس وجهه..وزوجها يقول:- سبعة شهور إلا الربع مدة تأخير كافية لطردك من العمارة،ما رأيك؟! ..
لم ينبس بحرف..
نظر إليهما دهشًا،وخرج.
نظر إليهما دهشًا،وخرج.
وقد قرر أن يرسل الرد تلغرافياً.
This entry was posted
on 8:02 م
.
You can leave a response
and follow any responses to this entry through the
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
.
كالعادة.........جميل
:)
مش فاهم !!!
هههه
جميلة جدا
بس انت حاولت تعمل جو رعب خطف كده
احداث سريعة متماشية لكن عندي بعض الاقترحات
في جمل ياريت تتحذف مالهاش لازمة
زي شرب الشاي واكل الشطيرة يعني
تحياتي الجهنمية
جاااااامدة جدا
مش جميل بس صدقني
جامدة
أفكارك كلها تغلب عليها المفاجأة
ودي أحسن حاجة في القصص دي
ربنا يوفقك يارب
وفي انتظار الرواية
اشكر الظروف التى ساقتنى لمدونتك
لا يمكن ان تكون اى شىء عير ما وصفت به نفسك
فأنت قاص..تعرف من اين تؤكل القصص
مبسوطه منك
ميرسى..لانك فرحتنى